responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 197


قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ عليه محمدا حبيبا ، وجعله للنبين مسكنا ، فوالله ما سكن فيه بعد أبويه آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فإذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإنك زائر لآباء الأولين ومحمد خاتم النبيين وعلي سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته ، فلا تكن عند الخير نواما " [1] .
وفيه عن أبي بصير " قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أين دفن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ قال : دفن في قبر أبيه نوح ، قلت : وأين قبر نوح والناس يقولون : إنه في المسجد ؟
قال : لا ، ذاك في ظهر الكوفة " [2] هذا ؟
ولا يذهب عليك أن ما ذكره من مساواتهما ( عليهما السلام ) وقت نزول الآية كما هو مقتضى دليله هذا ينافيه ما روي عنه ( عليه السلام ) : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) علمه عند وفاته ألف باب ، فتح له من كل باب ألف باب [3] ، إذ المتعلم لا يكون مساويا لمعلمه ، ضرورة تقدمه عليه تقدما بالشرف ، مع ما في تساويهما وقتئذ من ترجيح أحد المتساويين على الآخر على تقدير كون أحدهما رعية والآخر إماما له ، وإلا يلزم : إما القول بالتشريك أو عدم كونه حجة عليه ، وهو ينافي عموم رسالته وكونه رحمة للعالمين ، ومبعوثا على الأسود والأبيض .
ثم إن هنا إشكالا آخر أقوى منه ، وهو أنه ( عليه السلام ) عاش بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بضعا وثلاثين سنة ، ولا شك أنة ازداد في هذه المدة الطويلة علما وفضلا وكمالا جسمانيا وروحانيا استحق به الثواب ، وإلا لكان مغبونا في هذه المدة ، بل كل من ساوى يوماه فهو مغبون ، وكيف لم يزدد بعده ( صلى الله عليه وآله ) فضلا وثوابا وغزواته مع القاسطين والناكثين والمارقين مشهورة ، ومجاهداته في الله وعباداته في الكتب مسطورة ؟



[1] تهذيب الأحكام 6 : 23 ح 8 .
[2] تهذيب الأحكام 6 : 34 ح 12 .
[3] راجع : إحقاق الحق 6 : 40 - 43 .

197

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست