responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 191


هذا ويشتغلون في ذم الشيعة . وهذا من قلة الإنصاف والخروج من الحق إلى الاعتساف ، لأن ولد الزنا لا يطهر إلى ستة آباء كما ورد في الخبر .
ولعل هذا الذي ذكره أبو المنذر هو الوجه فيما ورد في كثير من الأخبار الواردة في الطريقين : أن أبا الحسنين الريحانين صلوات الله عليه وعلى ذريته المصطفين كان يخاطب الأوسط في مقام توبيخه بيا ابن صهاك الحبشية ، ويا ابن السوداء الحبشية .
روى الواقدي : " أن عمر قال : لقد هممت أن أنبشها وأصلي عليها ، فغضب أمير المؤمنين من ذلك غضبا شديدا لم يغضب مثله في سائر ما كان منهما إليه ، وقال : يا ابن السوداء الحبشية تنبشها ، ثم جذب من سيفه شبرا وقال : والله لو هممت بذلك لفرقت بين رأسك وجسدك ، فسكته أبو بكر " هذا نسبه .
وأما حسبه فروى ابن عبد ربه في كتاب العقد في حديث استعمال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص في بعض ولايته : " فقال عمرو بن العاص : قبح الله زمانا عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب ، والله إني لأعرف الخطاب يحمل على رأسه حزمة من الحطب وعلى ابنه مثلها ، وما مشيا إلا في ثمرة لا يبلغ منفعته " [1] .
أقول : ويل لمن كفره نمرود ، فإن النابغة أم عمرو بن العاص بن وائل السهمي كانت أمة رجل سبيت ، فاشتراها عبد الله بن جذعان وكان بغيا لها ، ثم عتقت ووقع عليها أبو لهب وأمية بن خلف وهاشم بن المغيرة وأبو سفيان والعاص وخزيمة بن عمرو الخزاعي في طهر واحد ، فولدت عمروا ، فادعى كلهم ، فحكمت فيه أمه ، فقالت : هو للعاص ، لأن العاص كان ينفق عليها ، وقالوا : كان أشبه بأبي سفيان [2] .
وفي كتاب العقد " قال : خرج عمر بن الخطاب ويده على المعلى بن الجارود ، فلقيته امرأة من قريش فقالت : يا عمر ، فوقف لها ، فقالت : كنا نعرفك مرة عميرا ثم صرت من بعد عمير عمر ثم صرت من بعد عمر أمير المؤمنين ، فاتق الله يا ابن



[1] العقد الفريد 1 : 46 وفي آخره : وما منهما إلا في نمرة .
[2] راجع : الغدير للعلامة الأميني 2 : 122 - 123 ، والمقتطفات لابن رويش 1 : 247 .

191

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست