نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 181
وصقلت علمه معلم الأولين والآخرين ألف باب فتح له من كل باب ألف باب ، ولا استبعاد فيه ، إذ قد تقرر في فن الحكمة أن النفس إذا صفت وصقلت واتصلت بالمبدئ المفيض اتصالا ما ، يمكن أن يحصل لها علوم جمة دفعة ، فإذا كان بين المفيض والمستفيض مجانسة ومناسبة ثم حصل بينهما ارتباط فعلا وصفة يمكن أن يفيض على أحدهما جملة ما حصل للآخر دفعة ، كمرآة صقيلة متسعة حوذي ما فيها صور كثيرة فينطبع فيها جميع تلك الصور . هذا ما يمكن أن يقال من جهة العقل . وأما النقل فقد دل نبذ من الأخبار على تعلمهم وكونهم في زمن الصبا مع الصبيان في الكتاب . فمنه : ما رواه ملا عناية الله القهپائي ( رحمه الله ) في كتابه المسمى بمجمع الرجال عن محمد بن مسلم " قال : قال لي أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : إن لأبي مناقب لا هن من آبائي [1] ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : إنك تدرك محمد بن علي فاقرأه مني السلام ، قال ( عليه السلام ) : فأتى جابر منزل علي بن الحسين ( عليهما السلام ) فطلب محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، فقال له ( عليه السلام ) : هو في الكتاب أرسل لك إليه ؟ قال : لا ولكني أذهب إليه ، فذهب في طلبه ، فقال للمعلم : أين محمد بن علي ؟ قال له : هو في تلك الرفعة ، أرسل لك إليه ؟ قال : لا ولكني أذهب إليه ، فجاءه فالتزمه وقبل رأسه ، وقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أرسلني إليك برسالة أن أقرؤك السلام ، قال : عليه وعليك السلام ، ثم قال له جابر : بأبي أنت وأمي اضمن لي أنت الشفاعة يوم القيامة ، قال : فعلت ذلك يا جابر " [2] . ومنه : ما رواه أيضا في الكتاب المذكور عن حريز عن أبان بن تغلب " قال : حدثني أبو عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت ، وكان يقعد في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو معتم بعمامة سوداء ، وكان ينادي : يا باقر العلم ، يا باقر العلم ،
[1] في المجمع : ما هن لآبائي . [2] مجمع الرجال للقهپائي 2 : 4 .
181
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 181