responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 179


وصف ثروته وكثرة ماله ، فليكن الأول عندك حقيقا بالأخوة والخلة دون الثاني ، وإنما لم يأت بالكلام على نهج واحد للاهتمام بشأن الصلة .
ولعل المراد مجرد مدح الصلة من الفقير وذم تركها من الغني ، وإلا فأصل الخيرية غير مشترك في الصورة المفروضة ، فصيغة التفضيل منسلخة عن معناها .
ويجوز أن يكون المصدر مضافا إلى المفعول ، أي : وصلك معدما خير من وصلك مثريا جافيا على حذف المضاف ، يعني : لو كان لك رحمان معدم ومثر لكنه جاف ، فوصلك المعدم من حيث الرحم خير من وصلك المثري من هذه الحيثية ، وإنما قال : " خير " لأن صلة الأقربين من ذوي النسب والأصهار والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم حسن مطلقا وإن أساءوا أو بعدوا .
ولا يجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل وإن قلنا : إن معنى الجفا هاهنا غلظ الطبع والخلقة ، وذلك يظهر بالتأمل .
[ تحقيق حول علم الأئمة ( عليهم السلام ) وتعليمهم ] سألني بعض أصحابنا - أيده الله تعالى - عن أحوال أئمتنا المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ، فقال : هل كانوا متعلمين عند غيرهم من أصناف الرعية ؟ وهل كانت لهم إليه حاجة ؟ وعلى تقديره فهل فيه غضاضة لشؤونهم الرفيعة ، ومنقصة لمراتبهم العلية ودرجاتهم السنية ؟
الجواب : لا شبهة في كونهم متعلمين بعضهم من بعض ، ولا خلاف فينافي أنهم بعد وصولهم إلى درجة الإمامة ومرتبة الخلافة ما كانت لهم حاجة إلى التعلم من غيرهم ، وإنما الكلام فيما قبل ذلك ، والعقل لا يأبى عن ذلك ، إذ القدر المسلم عنده أن الإمام يجب أن يكون أعلم أهل زمانه وأفضلهم بعد تشرفه بمنصب الإمامة وخلعة الخلافة ، إذ لولاه لكان : إما مساويا لهم أو دونهم ، فيلزم : إما ترجح أحد المتساويين أو تفضيل المفضول ، والكلام مفروض فيما قبل ذلك .
وعلى التفصيل إن أريد بالمعلم أعم ممن يعلم مبادئ اللغات ويرشد إلى حقيقة الاصطلاحات ويلقن كيفية استعمال الألفاظ الموضوعة بإزاء معان مفردة

179

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست