responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 174


< فهرس الموضوعات > بيان لقوله ( عليه السلام ) : " عقول النساء في جمالهن . . . " الخ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تحقيق في قوله تعالى : " ما ترددت في شئ أنا فاعله . . . " الخ < / فهرس الموضوعات > [ بيان لقوله ( عليه السلام ) : " عقول النساء في جمالهن . . . " الخ ] قال علي ( عليه السلام ) : " عقول النساء في جمالهن ، وجمال الرجال في عقولهم " [1] .
أقول : الجمال يقع على الصور والمعاني ، ومنه : " إن الله تعالى جميل يحب الجمال " [2] أي : حسن الأفعال كامل الأوصاف . وامرأة حسناء جملاء ، أي : جميلة مليحة .
ولعل المراد أن المعتبر من محاسنهن في باب التزويج والبيع والشراء وغيرها من الأبواب المعتبرة فيها المحاسن هو جمالها ، ككونها مليحة عيناء سمراء عجزاء مربوعة وغيرها من صفات الجمال لا عقلها ، فينبغي أن يكون جمالها هو المقصود أولا وبالذات ، وعقلها ولا عقل لها ثانيا وبالعرض ، فكان عقولهن بتلك الملاحظة منطوية في جمالهن ، فلا ينبغي توقع العقل منهن ، واعتباره في تلك الأبواب والأمر في النقل والثانية بالعكس ، فتأمل .
[ تحقيق في قوله تعالى : " ما ترددت في شئ أنا فاعله . . . " الخ ] قال الله تعالى : " ما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في قبض روح عبدي المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته " [3] . هكذا روته العامة والخاصة في كتبهم عنه ( صلى الله عليه وآله ) عن الله سبحانه .
ولا يخفى أن التردد فينا إنما يحصل إذا كانت الأسباب لإيقاع أمر وعدمه متكافأة ، ولم يحصل لنا العلم برجحان أحدهما بعد لعدم سبب ذلك الرجحان ، فنميل إلى الإيقاع تارة وعدمه أخرى . فهذا وكل ما يشعر بالتغير والسنوح ممتنع عليه تعالى لتنزهه عنه ، مع أنه تعالى قد قضى عليه الموت قضاء حتما من غير تردد ، كما قال سبحانه : * ( ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ) * [4] وقال : * ( لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) * [5] .



[1] بحار الأنوار 1 : 82 ، و 103 : 224 .
[2] نهاية ابن الأثير 1 : 299 .
[3] أصول الكافي 2 : 246 ح 6 و 352 ح 7 و 8 ، وعوالي اللآلي 1 : 385 ح 16 .
[4] الأنعام : 2 .
[5] يونس : 49 .

174

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست