نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 168
يدففان ويضربان ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) يتغشى بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبي ( صلى الله عليه وآله ) وجهه فقال : دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد وتلك الأيام أيام منى " [1] . وعنه عنها " قالت : دخل علي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعندي جاريتان تغنيان بغناء يعاب ، فاضطجع على الفراش وحول وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال : مزمار الشيطان عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فأقبل عليه رسول الله فقال : دعهما ، فلما غفل غمزتهما فخرجتا " [2] . فبئس الأمة أمة يعتقدون في نبيهم بأمثال ذلك . [ كيفية تطهير الصابون إذا لاقته نجاسة ] قال آية الله العلامة في بعض فوائده : إن الصابون إذا لاقته نجاسة لا يقبل التطهير بغسل موضع النجاسة ، بل لا يطهر إلا بقطع ذلك الموضع [3] . أقول : الظاهر أن النجاسة إذا كانت على ظاهر سطحه فهو يقبل التطهير من غير قطع موضعها ، لأن غاية ما قالوا على عدم قبول الدهن التطهير : إن الماء إذا وصل إلى الأجزاء الدهنية يوجب انجمادها وتكاثفها وتضام بعضها إلى بعض ، بحيث لا يمكن العلم بوصول الماء إلى بواطن جميع أجزاء الدهن ، بل قد يعلم خلافه ، لأن الدهن يبقى في الماء مودعا غير مختلط به وإنما يصيب ظاهر سطحه . وهذا كما ترى لا يجري هنا ، بل هو دليل على قبوله التطهير ، لأن المفروض أن النجاسة لم تنفذ في أعماقه ولم تسر إلى بواطن أجزائه ، ومن هنا قال بعض الفضلاء : وأما ما عرض له التنجيس وهو جامد فإنما ينجس ظاهره ويطهر بالغسل كسائر الجامدات . وقال زين المحققين بعد أن سئل بأن الصابون إذا تنجس يطهر بالماء القليل أم لا ؟ : يطهر إذا كانت النجاسة على ظاهره [4] . وهو الحق لما عرفته ، نعم إذا انتقع
[1] صحيح مسلم 2 : 608 ح 17 . [2] صحيح مسلم 2 : 609 . [3] أجوبة المسائل المهنائية : 37 . [4] الأسالة المازحية : 231 المطبوعة مع حقائق الإيمان للشهيد الثاني .
168
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 168