responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 15


العلم والجسامة والشجاعة هو اصطفاء الله واختياره ، لعلمه بقبول المحل ، لا ما ذكروه من الثروة والمال والسعة في الحال ، فلما أذنوا بذلك انقطعوا ورضوا برضا الله ورسوله فانحسمت مادة نزاعهم وتألفت قلوبهم .
وأنت وكل من هو قابل للخطاب خبير بأن عليا ( عليه السلام ) كان أزيد من عمر في العلم والجسم والشجاعة كما اعترف به حكيمهم ابن سينا ، ولذلك كان يرجع إليه ويعتضد به ، فدلت زائدة على دلالتها على أمور متعلقة بأمر السياسات والرئاسات إذا تأملها عاقل يعرفها على أصوبية الاستخلاف بالنص وأصلحيته ، والأصلح واجب في حكمة الحكيم تعالى شأنه ، إذ الحكيم لا يترك الأصوب بالصواب ولا الأصلح بالصلاح ولو سلم لهم ذلك الصلاح والصواب .
روي أن نبيهم لما دعا الله أن يملكهم أتى بعضا يقاس بها من يملك عليهم فلم يساوها إلا طالوت ، ومثل ذلك في هذه الأمة درع نبيهم في أئمتهم عليه وعليهم من الصلوات أفضلها ومن التسليمات أكملها .
[ تحقيق حول آية " لا ينال عهدي الظالمين " ] [1] قال البيضاوي بعد قوله تعالى في قصة خليله ( عليه السلام ) : * ( لا ينال عهدي الظالمين ) * : فيه تنبيه على أنه قد يكون من ذريته ظلمة ، وأنهم لا ينالون الإمامة ، لأنها أمانة من الله وعهده ، والظالم لا يصلح لها وإنما يناله البررة الأتقياء منهم [2] .
وقال الفاضل المحشي عصام الدين محمد [3] في حواشيه على هذا التفسير :
معناه : لا ينال عهدي الظالمين ما داموا ظالمين ، فالظالم إذا تاب لم يبق ظالما .
وكيف لا يكون المراد ذلك وقد نالت الإمامة أبا بكر وعمر وعثمان ، ومراده أن هذه قضية سالبة والمتبادر [4] من السالبة المطلقة - كما ذكره المنطقيون - هو العرفية



[1] البقرة : 124 .
[2] أنوار التنزيل 1 : 111 .
[3] كذا في النسخ ، وفي كشف الظنون [ 1 : 190 ] : الفاضل المحقق عصام الدين إبراهيم بن محمد بن عربشاه الاسفرائني المتوفى سنة ثلاث وأربعين وتسعمائة ، وحاشيته مشحونة بالتصرفات اللائقة والتحقيقات الفائقة .
[4] في خ : " والمراد " .

15

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست