نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 132
كافر " ظاهر است ، واحتياج به تأويل سابق ندارد ، وچون ايراد احتمالات ديگر موجب تطويل ومورث تعطيل بود ، لهذا به همين قدر اكتفا واختصار نمود ، اگر موافق طبع شريف ومطابق عنصر لطيف باشد فبها ونعمت ، وإلا به اشارتى يا به عبارتى مواضع ومواقع زلل را تعيين فرمايند ، تا در اصلاح آن فساد وترويج آن كساد تدبرى وتفكرى نمايند ، باقى به بقاى دهر باقى باشند . [ شرح لحديث " العبودية جوهرة كنهها الربوبية " ] قال الصادق ( عليه السلام ) : " العبودية جوهرة كنهها الربوبية ، فما فقد من العبودية وجد في الربوبية ، وما خفي في الربوبية أصيب في العبودية ، قال الله تعالى : * ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد ) * [1] أي موجود في غيبتك وحضرتك " كذا في مصباح الشريعة [2] . أقول : لما توهم بعضهم أنه يؤيد ما ذهبت إليه الصوفية فلنشرحه شرحا يظهر به فساده ، فنقول : " العبودية جوهرة " قضية ، والكلام محمول على التشبيه ، و " كنهها الربوبية " صفة للجوهرة ، والعبودية إظهار التذلل والخضوع كما صرح به الراغب الإصفهاني [3] وغيره ، وكل شئ لإمكانه له خاضع وعنده متذلل . والجوهر قد يراد به الموجود لا في موضوع وقد يراد به ذات الشئ وحقيقته ، يقال : جوهر السواد ، أي : ذاته وحقيقته ، كذا في شرح الرازي على الإشارات . وكنه الشئ نهاية أجزائه ، وهذا إنما يتصور إذا كانت له أجزاء ولها نهاية ، فما ليست له أجزاء أو كانت ولا نهاية لها فليس له كنه ، فهذا قرينة واضحة على أن العبودية المحمولة عليها الجوهرية ذات أجزاء . والربوبية بالضم كالربابة بالكسر : اسم بمعنى التربية ، وهي تبليغ الشئ إلى كماله شيئا فشيئا ، وهو تعالى رب العالمين . وحاصل المعنى : أن العبودية بمثابة حقيقة ملتئمة من الأجزاء ، لأن كل