نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 145
عن ذكر الله ، لكم أول نظرة إلى المرأة فلا تتبعوها بنظرة أخرى ، واحذر الفتنة ، إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله فإن عند أهله مثل ما رأى ، ولا يجعلن للشيطان على قلبه سبيلا ليصرف بصره عنها . وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " إنما النظرة من الشيطان ، فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله " [1] . وهذا صريح في أن النظرة إذا كانت بإرادة لذة إنما تنشأ من الشيطان وخطواته الموجبة لتحريك الشهوة المنجرة إلى الفتنة ، ويمكن دفعها بإتيان الحليلة القامع مادة الشهوة . ويفهم منه فضل المزوج على العزب ، كما هو صريح كثير من الأخبار . ولنا في مسألة حرمة النظر إلى وجوه الأجنبيات رسالة [2] مفردة مبسوطة مستوفاة ، جامعة للدلائل والأقوال ، وما ذكره أهل الفضل من الرجال ، فمن أراد الوقوف عليها فليرجع إليها . [ بيان لفقرة من دعاء : " لا ملجأ ولا منجى ولا مفر منك إلا إليك " ] قال ( عليه السلام ) في دعاء طويل : " لا ملجأ ولا منجى ولا مفر منك إلا إليك " . أقول : هذا إقرار بالعجز ، واعتراف بالعبودية ، وإشارة إلى عموم قدرته تعالى بالنسبة إلى كل ما هو في حيز الإمكان ، وفيه إيماء لطيف إلى أنه قابل التوب شديد العقاب ذو الطول ، لا إله إلا هو الرحمان الرحيم عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم . بيان ذلك : أن العالم كرة ، والأرض مركز ، والأفلاك قسي ، والحوادث سهام ، والإنسان هدف ، والله الرامي ، فأين المفر * ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) * [3] يعني : إن قدرتم أن تخرجوا من جوانبها هاربين مني فارين من قضائي فاخرجوا ، ثم قال :
[1] فروع الكافي 5 : 494 ح 1 . [2] المطبوعة في المجموعة الأولى من الرسائل الفقهية للمؤلف . [3] الرحمن : 33 .
145
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 145