responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 97


وحتى لا نضيع الوقت في حكايات هؤلاء المرتزقة ، فإنني أوجه السؤال التالي للرأسمالي ، لعله يبدأ في التفكير لأول مرة في حياته :
لو أننا أتينا بعينة عشوائية من سكان الأرض بعدد كاف لإنشاء أمة ذات حضارة ( قل 200 مليون مثلاً ) ووضعناهم في أرض ذات موارد كافية لبناء حضارة والاستمرار فيها ، فكيف يمكن أن تنشأ الحضارة ؟
المصيبة أن هؤلاء الببغاوات لم يفهموا أن الحضارة هي الايدلوجية وهي نظام الحياة ! وبدون أن يتفق عدد كاف من الناس عليها ، فلن يكون هناك علم ، ولن تكون هناك مدنية . فالعلم والمدنية هي نتيجة تشكل الأمة وامتلاك العقيدة والإيدلوجية التي يصاغ وفقها المجتمع وتحدد رسالة الأمة وأهدافها العليا .
ولا مرحباً بالرأسمالي ، وكل الببغاوات والأبواق الغربية .
لا حزن إلا في جهنم ولا سعادة إلا في الجنة وكتب غشمرة :
الواقع أن مقال الدكتور البغدادي حوى مجموعة من المغالطات ؟ ! ولا أدري كيف غاب عنه أننا حين نتكلم عن الإسلام فإننا نتكلم عن مبادئ متكاملة ، مبادئ تشمل العبادات والمعاملات والأحكام ، ولم يقل أحد إن العبادات وحدها هي التي تصنع الحضارة ، أي حضارة ، بل الحضارة هي نتاج هذا كله ، هي نتاج العبادات والمعاملات ، ونتاج الأشخاص والأشياء والأفكار .
وحين يتحكم الدين في الأشخاص والأشياء والأفكار ، وحين يُفهم الدين على أنه المحرك الأول بشقيه ( العبادات والمعاملات ) ، للأشخاص والأشياء والأفكار ، نفهم حين ذاك معنى مقولة إن الدين ينشئ الحضارة .
والواقع هو الدليل على نقض مقولة الدكتور البغدادي !

97

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست