نسبية ، فقد نقض نظريته . والثاني : سؤال عن نفس نظريته ، وهل هي قاعدة مطلقة أم نسبية ؟ فإن قال مطلقة فقد نقضها ، وإن قال نسبية فقد كذبها . وكتب غشمرة : فصِّل يا أخا العرب ، فصِّل يا أخانا ، منكم نستفيد إن شاء الله . الكلام للأخ العاملي وليس للأب . نشوفك على خير . ( يقصد بالأب أبا هاجر ! ) . وكتب الطالب : سؤال للأخ العاملي : هل من يقول بالحقيقة النسبية يقول بها في كل القضايا أم إنه يقول بها في بعض القضايا ؟ وبالمقابل من يقول بالحقيقة المطلقة هل يقول بها دائماً في كل القضايا ، أم يجعل هناك مجالاً معتداً به للنسبية ؟ وكتب العاملي : الأخ غشمرة ، قصدي أنه لا بد للإنسان أن يؤمن بوجود حقائق مطلقة ثابتة في كل الأحوال . . وهي المسماة في علم المنطق بالبديهيات الأولية ( لا الثانوية ) . مثلاً : حقيقة أن الكل أكبر من الجزء ، أمرٌ ثابت على كل حال ما دام الكل كلاً والجزء جزءً . . في كل العلوم ، وفي كل العصور من آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ثم في الآخرة ، إلا أن تنقلب طبيعتهما فلا يعودان كلاً وجزءً . والحقائق الرياضية البسيطة ثابتة أيضاً ، مثل أن ( 2 + 2 = 4 ) فما دام العدد والجمع لهما هذا المعنى ، فالنتيجة ثابتة . . أما إذا تغير معنى العدد أو معنى الجمع فهو أمر آخر ، لكنه لا ينقض ثبات القاعدة . وأوضح من ذلك قاعدة : أن الشئ لا يمكن أن يكون موجوداً وغير موجود في آن واحد في مكان واحد في ظروف واحدة . . وهو قاعدة استحالة التناقض ،