يقول لله تعالى في صلاته : إعدل يا رب ! فلماذا بعثت محمداً نبياً وأنا أفضل منه ؟ ! * * أما القسم الثاني من هذه الثمار ، فهو مناقشات لفكر الحداثيين الغربيين ، الذين هم أعداء للدين بلباس مثقفين باحثين ! فهم نسخة غربية للعلمانيين الشيوعيين ، يطبعها الفرنسيون على أشخاص يهتمون بالطعن بالفكر الديني ، وإقناع الناس بآراهم بوسائل الإعلام ، ولا شغل لهم مباشرة بالبروليتاريا والطبقات المستضعفة ! ويتلخص عملهم بتقديم ( فهوم ) عصرية جديدة للنص الإسلامي ، بأفانين ابتكرها بعضهم ، ورددها ببغائياً آخرون ، في تحريف شنيع للغة العرب ، التي قرروا أن لا يفهموا مفرداتها ، ولا يعترفوا بقواعدها في التخاطب السوي السليم ! ومن أول اهتماماتهم توهين جهود علماء المسلمين ، إلا أن يجدوا شذوذاً يعجبهم ، فيرفعون أصحابه إلى مصاف العظماء ورؤوس الجبال ! هذه حال أئمة الحداثيين الغربيين ، ويتفاوف حال أتباعهم ودعاتهم من مثقفينا فقد يكون منهم مثقفون متدينون حسب فهمهم ، لكنهم مخلصون لكثير من أفكار أساتيذهم ، أو كلها ! * * أما القسم الثالث من هذه الحوارات ، فهو ردود على بعض الشبهات ، وإجابات على أسئلة ، طرحت في شبكات الحوار ، أو جاءتني مباشرة ، أو بالبريد ، وبرامج الإذاعة والتلفزيون . . فاخترت ما رأيته نافعاً ، ووضعته في قسمه المناسب . والله ولي التوفيق . كتبه : علي الكوراني العاملي قم المشرفة - شعبان المعظم 1425