responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 8


بحركاته المتنوعة المعتدلة والمتطرفة ، التي لم تزدها ردة الفعل الغربية إلا اتساعاً في الشعوب ، لأنها تشعر بأنها مستهدفة من الغرب ، وأن تمسكها بدينها يحميها .
* * من هذا ، يتضح أن الملحدين والمشككين في وجود الله تعالى ، إنما هم بقايا من حملة الفكر الشيوعي والفكر الغربي المعادي للدين ، وهم لا يمثلون إلا شريحة صغيرة منهزمة من مثقفي الأمة ومتعلميها ، وليس لهم أتباعٌ يذكرون من عامة أبنائها ! وهم في الغالب يخفون إلحادهم وتشكيكهم خوفاً من أهليهم ومسلمي مجتمعاتهم !
لقد قدر لي أن أعرف واحداً من الذين ناقشتهم في واحات النت ، فأشفقت عليه وهو يرجوني أن لا أكشف اسمه لأحد ، فوعدته خيراً ، وأخذت أتأمل في شخصيته لأفهم دوافعه إلى تبني الإلحاد بعنف ، مع أنه ليس على يقين منه ؟ ! فلم أجد سبباً إلا أنهم سلبوه إيمانه بشبهاتهم ، وربَّوْه على حب تحقيق الذات ، وما يسميه إمامهم نيتشه " الإنسان السوبرماند " ، فوضع في رأسه أن يكونه !
لقد ذكرني بقوله تعالى : إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ . . وذكرني بالخوارج الذين كانوا مصابين بمرض تحقيق الذات القيادية إلى أقصى حد . . فقد جاء مؤسسهم زهير بن حرقوص بعد حرب حنين ، ووقف على النبي صلى الله عليه وآله وهو يقسم الغنائم فقال له بلهجة الآمر : إعدل يا محمد ! ( البخاري : 4 / 179 ) ! !
ثم جاءه إلى المدينة ( فأقبل حتى وقف عليهم ولم يسلم ! فقال له رسول الله : أنشدتك بالله هل قلت حين وقفت على المجلس : ما في القوم أحد أفضل مني أو أخير مني ؟ ! قال : اللهم نعم ! ثم دخل يصلي ) ! ! ( مسند أبي يعلى : 1 / 90 ) .
فهو يصلي لله ، الصلاة التي نزلت على هذا النبي ، ويرى أنه أفضل منه ، ولعله

8

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست