يفهمونه حول موضوع النسبية . وكان لي مقال حول نسبية الحقائق ، لعلي أوفق أن أنقله بعد مداخلتي هذه . والحقيقة أن الحديث حول أطراف العلمانية ذو شجون ( من الشجن لا الشجى ) عادة يتبين فيه في نظري الجهل بأطروحة الدين ومقابلته للعلم ! فالدين أولاً شامل لمناحي الحياة ، وهو ما يعبر عنه بالنظرية الدينية في الحكم وتبتني هذه النظرية في عصر غيبة الأئمة على نظرية ولاية الفقيه في نظري ، ونظرية الحكم في الدين مرنة بجعلها منطقة الفراغ التي يعمل فيها الفقيه الإداري العادل معرفته ، ومجال الأحكام المتغيرة التي تواكب سير الزمن . نقطة هنا على الهامش : لماذا يرفض العلمانيون بشدة دخول الإدارة الدينية بمرتكزاتها الفكرية وتوليها قيادة المسيرة ، مثل ما حصل مع قيادة الإمام الخميني رحمه الله . . ؟ قد نختلف في صلاحية المثال ، ولكننا لا نختلف أن الشعب الإيراني اختاره للقيادة ، فلماذا نؤاخذ على غيرنا ما ندعو إليه ؟ والدين ثانياً ، له مجال وللعلم مجال آخر ، وأول الآيات التي نزلت بدأت بكلمة " إقرأ " وهناك الآلاف مما يمكن استنطاقه من النصوص الدينية التي تحث على العلم . فكيف يمكن أن يعتقد جهلاً أن الدين يخالف العلم . والعجب من مثل أخي غربي والأخ المفكر العربي ، كيف يظنان أن مثل نظرية الانفجار الكبير أو اكتشاف الجينوم البشري يقوض أساس المعتقدات الدينية ! والواقع أني سوف أتعرض لذلك لاحقاً ، إن لم تسبقيني أيتها الأخت الفاضلة أو يسبقاني هما . رجائي من إخوتي العلمانيين أن يبينوا نظرتهم حول النسبية المطروح في المقال ، لئلا يخرج هذا الموضوع الجميل عن مساره . مع تحيتي .