وكتبت بنت الهدى موضوعاً بتاريخ 17 - 02 - 2001 ، بعنوان : العلمانية ونسبية الفكر . . لو سألت علمانياً : لماذا يجب عزل الدين عن السياسة ؟ لقال لك : لأن فكر الدين مطلق ، ومسائل السياسة تحتاج إلى نسبية الفكر . . فما هي نسبية الفكر ؟ سيتضح الجواب من خلال هذا المثال : يقول العلماني : بأن المتدين يقول بأن الرأي الحق هو رأي الدين وكل الآراء غيره على خطأ . . وبهذا المنطق الديني لا يمكننا أن نتحاور مع الآخرين ! فما دمنا نرى أن رأينا هو الصحيح وأن رأي غيرنا على باطل دائماً فكيف يمكننا أن نعقد مع الآخرين علاقات جوار طيبة ونعقد الصفقات التجارية المبتنية على الثقة ؟ هذا الفكر الديني نحن نسميه ( والكلام للعلماني ) الفكر المطلق أي لا يسمح لأي فكر آخر بأن يكون صحيحاً إلا مع المطابقة التامة . . وأما الفكر الذي ينبغي أن يتعامل به في شؤون السياسة فهو الفكر النسبي . . أي أننا لا نجعل من فكرنا هو المقياس للصحة ، وعليه نتعامل مع الآخرين على أساس إمكان أن يكون فكرهم صحيحاً ، حتى وإن خالفت أفكارهم أفكارنا . . . الخ . وهو موضوع طويل . . كتب فيه أبو مهدي : إسمحي لي أن أخالفك في نقطة أختي الفاضلة رغم إعجابي بمتانة تعقيباتك . لا أعتقد أن بيان فكرة المطلق والنسبي تؤخذ من فم بعض العلمانيين وتعمم على غيرهم ، ونأتي نحن لنستخلص النتيجة المبنية على هذا القول . ورغم إني وجدت كثيراً من أصدقائي العلمانيين لا يفهمون معنى النسبية في الحقائق والتفكير ، ولكن وددت أن يتاح المجال لإخواننا هنا أن يبينوا ما