responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 405


وثانياً : أنا حينما أعبر بكلمة عقيدة لا أقصد الدين فقط ، بل أقصد مطلق العقائد مهما كانت . . وكنت أتساءل هل يمكن أن يتنازل العلماني عن عقائده الخاصة كليةً لتذوب في نظام الحكم العلماني ، بحيث تبقى في قلبه ولا تؤثر عليه عملياً في الحكم ؟ !
ثالثاً : قولك أيضاً : ( والعلمانية لا تنفي أي طرف من أطراف المجتمع ، بل هي مجتمع يتحلى بجميع أطياف اللون ) أقول : لعلك تريد أن العلمانية نظام حكم يوفّر هذا المجتمع . . حسناً . . ولكن هل يمكن أن تتحقق هذه العلمانية أساساً ؟
هل أنت رأيت علمانية هكذا ؟ دلنا عليها لو سمحت !
النقطة الثانية . . قولك : ( أما الرئيس العلماني أو الوزير فإنه يحكم بموجب " الدستور " والعقد الاجتماعي والديموقراطية التي يبنيها المجتمع المدني الذي لا يستطيع أن يقوم بغير العلمانية . . . والدستور والديموقراطية مبنيان على " العقل " و " الإرادة العامة " لأبناء هذه الدولة . . . والعقل - كما هو معلوم - هو الفاعل الأصلي في المجتمع البشري ، أما العقيدة والديانة وعادات السلف الصالح فهي إما نتائج للعقل أو شعوذة ودجل و " كلام فارغ " . . . ) .
أقول : هذه أهم فقرة في كلامك . . هنا أريد أن أصحح لك معلومة هامة جداً . . وهي أولاُ ، أن الديموقراطية ليست مبنية على العقل . . وثانياً ، ليس العقل هو الفاعل الأصلي في المجتمع البشري . . وإني مستغربة جداً كيف جعلت هذا مسلَّماً حينما قلت بين شارحتين - كما هو معلوم - ؟ !
ولتوضيح ذلك أقول لك : فرق كبير بين العقل وأحكام العقل ، وبين القوانين والأعراف والأحكام العقلائية . . إن العقل هو أساس الأمور العقلية التي تتصف

405

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست