إزاء القضية الفلسطينية ، ونتساءل : أي حكم علماني في هذا العالم اليوم يقول ينبغي إرجاع كل فلسطين المغتصبة للعرب ؟ ! وأنا أتساءل كيف لنا أن نقبل بنظام حكم لا عقيدة له ولا دين ولا فلسفة ولا آراء اجتماعية ؟ . . وكيف سيطبق العدالة من يدير ظهره لكافة المعتقدات والآرء الاجتماعية التي هي أساس تعيين العدالة ؟ ! وكتب العلماني : أضحكتني يا بنت الهدى حقاً . . فهل هو غباء أم استغباء ؟ هل هذه غفلة أم استغفال حقاً ؟ تقولين يا سيدتنا الفاضلة . . " وأنا أتساءل كيف لنا أن نقبل بنظام حكم لا عقيدة له ولا دين ولا فلسفة ولا آراء اجتماعية ؟ ؟ . . وكيف سيطبق العدالة من يدير ظهره لكافة المعتقدات والآرء الاجتماعية التي هي أساس تعيين العدالة ؟ ؟ . . " شوفي يا ستي : عندما يدعو العلمانيون لدولة علمانية فهم يدعون أيضاً إلى مجتمع مدني وعقد اجتماعي وضمان للحريات وحقوق الإنسان ، وديموقراطية نظيفة يبنونها على أساس الحرية والإخاء والمساواة في دولة قانون ومؤسساته . . العلمانية هي كما نوهنا إذاً آلية لفصل الدين عن الدولة والقضاء على الطائفية المذهبية المقيتة ، والمحافظة على جميع الديانات وأتباعها ، في وفاق ووئام وشرف وكرامة . . ولكنها في نفس الوقت " أساسٌ " يقوم عليه المجتمع المدني والديموقراطية بكل ما يحملانه من فلسفات عميقة ، أخلاقية كانت أم اجتماعية ، أم تربوية ، أم إنسانية . . لا مجال للمزاودة علينا يا بنت الهدى في هذا الشأن ، والعدالة لم تكن يوماً مستمدة من الدين ، فالدين لا يعرف من العدالة إلا تكريس حقوق " أصحابه وكهنته " . . والدين لا يعطي لكل ذي حق حقه . . إلى آخر الموضوع ، وهو طويل وقد شارك فيه أبو مهدي . * *