وكتبت بنت الهدى بتاريخ موضوعاً بعنوان : العلمانية ونسبية العدالة . . وبقاء إسرائيل ! ما هي العدالة ؟ العدالة هي إعطاء كل ذي حق حقه بالتمام . . ما هي نسبية العدالة ؟ نسبية العدالة أن يكون الشئ ظلماً في هذا اليوم وعدلاًً في يوم آخر مع عدم تغير أي شئ ! فالجاني هو الجاني لم يؤخذ منه الحق . . والضحية هو الضحية لم يعط حقه ! ما هي العدالة المطلقة ؟ هي عدم تغير الظلم إلى عدل رغم تغير الظروف ، فإن الجاني ينبغي أن يؤخذ منه الحق ما دام جانياً ومغتصباً لحق الآخر . . والضحية ينبغي أن يؤخذ له الحق في كل الأحوال ما دام مغتَصباً حقه . . وحينما نأتي إلى نظام الحكم العلماني فإننا لا نجد فيه مسألة العدالة المطلقة . . فإن نظام الحكم العلماني قائم على أساس عدم اللونية وعدم العقيدة بشئ ، وليست له أية فلسفة . . وهذا يعني أن نظاماً ينتحي هذا الشكل لا عدالة مطلقة له لأن العدالة المطلقة قائمة على أساس عقيدة مسبقة وآراء اجتماعية خاصة به . . ولكن العلمانية تهرب عن كافة المعتقدات والأديان والآراء الفلسفية والاجتماعية . . لا يهمنا ماذا يقول العلمانيون . . يهمنا ما تقوله العلمانية ونظام الحكم العلماني . . لأن العلماني يمكن أن يأتي ويقول أن العدالة هي إرجاع فلسطين إلى أهلها العرب ، وإن هذه العدالة لن تتغير أبداً . . ولكن نظام الحكم العلماني لا يقول بذلك . . فإنه لا عقيدة له ولا فلسفة ولا دين ولا آراء اجتماعية ، حتى يحدد أن العدالة هنا ولا يمكن أن تتغير . . وها نحن نرى جميع أنظمة الحكم العلماني في العالم كيف هي الآن تقف