responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 375


يقول البروفسور ا . ي . ماندير :
( إن الحقائق التي نتعرفها مباشرة تسمى الحقائق المحسوسة Percieved Facts ، بيد أن الحقائق التي توصلنا إلى معرفتها لا تنحصر في الحقائق المحسوسة ، فهناك حقائق أخرى كثيرة لم نتعرف عليها مباشرة ، ولكننا عثرنا عليها على كل حال ، ووسيلتنا في هذه السبيل هي الاستنباط ، فهذا النوع من الحقائق هو ما نسميه بالحقائق المستنبطة Inferred Facts والأهم هنا أن نفهم أنه لا فرق بين الحقيقتين ، وإنما الفرق هو في التسمية ، من حيث تعرفنا على الأولى مباشرة وعلى الثانية بالواسطة ! والحقيقة دائماً هي الحقيقة سواء عرفناها بالملاحظة أو بالاستنباط .
ويضيف ماندير قائلاً :
( إن حقائق الكون لا تدرك الحواس منها غير القليل ، فكيف يمكن أن نعرف شيئاً عن الكثير الآخر ؟ هناك وسيلة وهي الاستنباط أو التعليل ، وكلاهما طريق فكري نبتدئ به بوساطة حقائق معلومة حتى ننتهي بنظرية إن الشئ الفلاني يوجد هنا ولم نشاهده مطلقاً ) !
ويتساءل البروفسور ماندير :
( كيف يصح الاستنباط المنطقي لأشياء لم نشاهدها قط ؟ وكيف يمكن أن نسمي هذا الاستنباط بناء على طلب العقل : حقيقة علمية ؟
ويجيب عن هذا السؤال :
( إن المنهج التعليلي صحيح ، لأن الكون نفسه عقلي . فالكون كله مرتبط بعضه بالآخر ، حقائقه متطابقة ونظامه عجيب ، ولهذا فإن أية دراسة للكون لا تسفر عن ترابط حقائقه وتوازنها هي دراسة باطلة ) .
ثم يقول ماندير :
( إن الوقائع المحسوسة هي أجزاء من حقائق الكون ، غير أن هذه الحقائق التي ندركها بالحواس قد تكون جزئية وغير مرتبطة بالأخرى . فلو طالعناها مجردة عن

375

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست