أخي الكريم ربما تكون جديداً في هجر ، ولم تتابع حوارات الشيخ العاملي في المعاصرة حول العلمانية والتوحيد والربوبية ، ولذلك أجدك قسوت في حكمك على الشيخ ، الذي له محاورات مشهودة في هذه المجالات ولم يقصر فيها جزاه الله خيراً ، فأرجو أن يتسم الحوار بالهدوء والبعد عن العصبية في الرد . وكتب العاملي : الأخ عاشق الحسين ، لا يمكن إصدار حكم كلي بأن كل من لم يحكم بما أنزل الله تعالى فهو كافر . . فمنهم بنص القرآن ظالمون ، ومنهم فاسقون ، ومنهم كافرون . . هذا في أصل الحكم . . أما السكوت على الحاكم بغير ما أنزل الله تعالى فله حكم آخر . . أما تقسيمك للحكم والقضاء فلا يصح ، لأن الحكم حكمان حكم الله وحكم الطاغوت . . فمن لم يحكم بحكم الله فقد حكم بحكم الطاغوت . . ولا ثالث لهما ! فما تعتبره نظام حكم إسلامياً ، ما دام يحكم عمداً نظرياً أو عملياً بغير حكم الله تعالى ، فقد أخرج نفسه من دائرة نظام الحكم الإسلامي ، ودخل في نظام حكم الطاغوت ! الأخ أبا حسين ، الديمقراطية اسم واسع فضفاض ، وأصل معناها حكم الشعب . والسنيون وبعض فقهائنا أفتوا بأن أصل اختيار الخليفة والحاكم بيد الناس . . لكن يجب أن يحكم بالإسلام ، وأفتوا بجواز أن تتم القوانين التي يحتاج إليها بالانتخابات ، بشرط أن تكون ضمن إطار الشرع الإسلامي . ولذلك أجازوا أن يقوم البرلمان الإسلامي في إيران بوضع القوانين ، على أن تراقبها هيئة المحافظة على الدستور ، لتكون ضمن خط أحكام الشرع .