الإسلامية غابة تزيد على ألف حركة ، ورئيس كل واحدة منها يدعي أن الله عز وجل أعطاه الشرعية ، وأجاز له الإجتهاد والفتوى في عقائد الإسلام وأحكامه ، وأعطاه الحق الشرعي في قيادة من يطيعه من الناس ، وأن يأمرهم وينهاهم ويدفعهم إلى القتل والقتال ، ويتحكَّم في دماء المسلمين وأموالهم ومصيرهم ! هذا في حركته للوصول إلى الحكم الإسلامي . . أما إذا وصل إلى الحكم ، فسيحكم باسم الإسلام ، ويفرض اجتهاداته وزعامته على الأمة باسم الإسلام ! ومعنى ذلك أن حكمه سيكون كأي حكم ديكتاتري آخر ، لافرق بينهما إلا أن ديكتاتورية صاحبنا باسم الدين ! والمعارض له كافر خارج عن الدين ! ولا يتسع المجال لتفصيل مناقشاتنا معهم . وغرضنا هنا أنه لافرق في الفردية وعدم تحمل الرأي المخالف ، بينهم وبين العلمانيين المدعين للديمقراطية ! * *