قدسوا الحرية . . حتى لا يحكمكم طغاة الأرض وكتب العاملي : شكراً لك دكتور مالك ، وأعتقد أن الدكتور الصباغ وكل العلمانيين العقلاء يوافقون على ضرورة احترام الأديان والمقدسات حتى لو كانوا لا يؤمنون بها . . لقد أفرط بعض الإخوة هذه الأيام ، وصدرت عنهم مقولات ضد الإسلام والقرآن ، وضد الأديان ، وضد العرب والمسلمين ، وأهل الأديان عموماً ، لا تصدر حتى عن يهودي ! ولوْ . . ولوْ . . أفرض أنك أيها الملحد أنت وأتباعك بشر ممتازون ، فأعط لإنسان أمتنا على الأقل صفة الإنسانية من الدرجة الثانية . . أو العاشرة ! ! قلت لبعضهم عرِّفنا المفكرين الذين تأثرت بهم ، فأجابني أنه يخجل أن يضع آلهة الفكر الإنساني في ذمة العبيد . . . الخ . ! في اعتقادي أنها حالتهم الفكرية توتُّراتٌ جاءتهم من التلقين ، ومن سوء واقعنا وقمعه السياسي والديني . . وأن معالجتها بإعطاء أصحابها فرصة للحوار ، بشرط أن يناقشوا ولا يفروا إلى السخريات والشتم ، وبكاء المظلومين . وكتب ابن الشاطئ : الشيخ العاملي ، نعم . عدو عاقل خير من صديق جاهل . كلنا أقرباء فقد جففت ثيابنا أشعة شمس واحدة وكتب أنور : الشيخ المجاهد العاملي . . حرسك الله ووقاك . وجعلني من كل مكروه فداك . إن الضحية في توجهات أمثال هؤلاء ، هم أنفسهم فهم يقتلون أنفسهم من حيث لا يشعرون ! فموجة العلمنة البعيدة عن العقل لا تنتج إلا عقماً ! ولكن مهما حدث من أفكارهم فلن يتجاوزوا وصف القرآن لهم .