فعندما يريد " هي بن بي " أن يتكلم عن المسلمين واليهود والعرب ، عليه أن " يفك حروف " لغته قبلها ويحسن التعامل بها ، وإلا قال عنه بعض الخبثاء بأنه يكتب بقدميه . . . ( وهذه الأخيرة ليست مذمة لك ، فلن يضير من كان رأسه " جزمة قديمة " معبأة قيحاً وسفاهة وعنصرية وحقداً ووهم مؤامرة أن يكتب بقدميه ) . وجزاك الله خيراً . . . واسلم لي . وكتب العاملي : لا بأس يا غربي ، فسر كلامك بما شئت . . فلسنا هنا بصدد مناقشته . . والنتيجة أن المسلمين برأيك مقولبون فكرياً . . ونحن راضون بهذا القالب ، الذي هدت اليه الفطرة ، وأحكمه العقل ، ونزلت به النبوة . . وكل العالم مقولب فكرياً . . ومنهم أنت . . ألا يحق لمحاورك أن يعرف من تأثرت بهم من المفكرين ، لكي يعرف قالب فكرك العتيد ؟ ! ! وكتب حسن حسان : أولاً : المدعو غربي بفقد الراء ( خرج ولم يعد ) ولم يعد يعتقد أنه له الحق بما أنه هنا في هجر أن يكتب ما يجرح مشاعر المسلمين بحجة الحرية التي يتغنى بها ! إسمع يا هذا : أنت من أنت حتى تنتقد القرآن الذي لم يستطع علماء اللغة وأهل الفصاحة من قريش وحتى هذا الوقت ، أن يأتوا بآية واحدة مثله ؟ ! إسمع يا غربي بفقد الراء ، وبعد ذلك سوف أكتب اسمك كما يرضى وصفك في الإسلام وفقه الدين : الدليل لا يعارض إلا بدليل أقوى منه ، وإذا تعارض الدليلان وجب الترجيح . وفي علم أصول الدين لا تعارض بين كلّي وكليّ ، لأن الشريعة الإسلامية مصدرها واحد وفي قواعد الأصول ، وهذا العلم مجاناً لك ولغيرك من أهل العلم . العام لا يخصص إلا بدليل ، والمطلق لا يقيد إلا بدليل ،