الشيوع الكامل في الجنس والأولاد ! ! فالإنسان عند غربي حرٌّ في فرجه . . وحرٌّ بفرجه . . والتشريعات الدينية تحدُّ من حريته بحجة المحافظة على الفرج ، وهذا تعد على حريته الفرجية ! والأديان عند غربي اهتمت بالفروج لأنها ليست وحياً من الله تعالى ، بل وضعها أناس عندهم العقدة الفرجية ، حتى أنهم يخاطبون الفروج ولا يخاطبون العقول ! ويقول المفكر غربي . . . إن الأديان لم تخاطب العقل كما خاطبت الفرج ، لأنها تهتم بالفرج ولا تهتم بالعقل الذي هو أسمى ما في الإنسان ، بل تعتبره آلة تصوغه بقالبها ، ثم تخاطبه مخاطبة الأمر الناهي ! ويزعم غربي . . أنه لا قيمة للعقل في القرآن والسنة ، بل جاء ذلك متأخراً ! ! قال : ( وفي فترة لاحقة صيغت الضرورات الخمس في الإسلام ، وجاء العقل في مرتبة أفضل ، رغم ما يكتنف تلك الضرورات من شبهة ، عند مقارنتها بأصل الخطاب ، وما جاء في التنزيل ) ! ! فهو يوهم القارئ ويفتري على النبي صلى الله عليه وآله بأنه كان اهتمامه كل هذه المدة في الفرج ، فلم ينزل قرآن في أصول الإسلام وعقائده وضروراته ، إلا متأخراً ! ! ثالثاً : زعم غربي أن حرمة الفرج في الإسلام أهم من حرمة العقل ! قال : ( ماذا عن العقل ؟ أليس له حرمة هو الآخر ؟ أم أن العبرة . . بالمكحل ؟ ليس الفرج بمقام العقل . . ولا يمكن المقاربة ، ولا المقارنة . . بينهما . . لا يصوغ القرآن أي خطاب يتعلق بحرمة العقل ، إلا ذلك الخطاب الآحادي الذي يطالب بفرض الرسوم والحجب على العقل المقولب الذي صاغه هو ! واستمر الحال ، طوال فترة التمويل الإسلامي لبنية الفكر العربي ، يعمل على تشكيل نفس الحرمة للعقل المقولب ، ولا يلتفت إلى هذه الحرمة ، عندما يتعلق الأمر بأي عقل إنساني آخر . ربما كان لهذا الخطاب المتصل ، دور كبير فيما يعانيه العرب