responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 257


وكتب العاملي :
الأخ مجموعة إنسان ، أشكرك . . لأنك أعلنت مخالفتك للملحدين وإيمانك بالله تعالى وكتابه . . وأشكرك ثانياً ، لأنك صاحب أخلاق ولست متشنجاً مقذعاً مثل بعضهم . . وأطلب منك أنت المعجب بغربي ! والمتحدث باسم مجموعة المشككين أن تذكِّرهم بالموضوعية . . والأخلاق . . فإنك ترى قفزهم من صلب الموضوع إلى مواضيع أخرى . . وترى تهزيئهم لعقول أكثر من مليار من المسلمين والمؤمنين بالله تعالى . . وترى تحويلهم الموضوع الفكري إلى موضوع شخصي . . ومحاولتهم تسقيط من يناقشهم بأنه مأمور ومهنته الدفاع عن قالب فكري معين . . ( وقد سألت غربي بعد هذا الموضوع بأيام عن أئمته الفكريين لنرى قوالبهم التي قولبوه بها ، فأجاب : ( نعم والله يا شيخنا إني أخجل ! أخجل أن أضع آلهة الفكر الإنساني . . في ذمة عبيد ) ! !
يقصد غربي أن أئمته الذين تأثر بهم وقولبوا له فكره ، مثل نيتشه وماركس ولينين ودارون ، آلهة الفكر الإنساني ، ونحن عبيد الفكر الإسلامي ، فهو يخجل أن يضع آلهته في أيدينا ! إنها غطرسة المهزوم الخائف من افتضاح آلهته ) !
أما قولك : ( هذا هو غربي . . وهذه هي طريقته في التفكير . . وهذه هي أفكاره التي آمن بها . كيف حدث كل ذلك ؟ ولماذا لم يجعله الله كما تريدون ؟ وجهوا هذه الأسئلة إلى الله سبحانه وتعالى . . فهو الذي خلقة وهو البصير بعبده . . وجعل لحسابه وحسابكم يوماً سماه يوم الحساب ) .
فهذا جبرية لا يعرف الفكر البشري مثيلاً لها . . وإن كنت تعتقد بها فحطط عن راحلتك ، وادفن أفكارك الإصلاحية ! ففكرة الجبرية تسقط المسؤولية ليس عن غربي فقط . . بل حتى عن القتلة والطغاة ، الذين يشكو منهم المسلمون ، ويشكو منهم غربي ورفقاؤه دعاة الحرية . . ويشكو منهم كل شظايا البروليتاريا المتخفية .

257

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست