responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 256


كيف حدث كل ذلك ؟ ولماذا لم يجعله الله كما تريدون ؟
وجهوا هذه الأسئلة إلى الله سبحانه وتعالى . . فهو الذي خلقة وهو البصير بعبده . . وجعل لحسابه وحسابكم يوماً سماه يوم الحساب .
أما واجبكم الشرعي نحوه فهو لا يتجاوز حدود الحوار لمن استطاع اليه سبيلاً وأما من لم يستطع فإن الله لا يكلف النفس إلا ما تستطيع أن تنجزه .
والسكوت من استطاعة كل نفس صحيحة الهوى . وإني والله لأرى كثيراً ممن يهرج باسم الأدب والدين لهو أبعد من الدين الذي يريد أن يقرب " غربي " له .
لا مجال للمزايدة هنا ، من له القدرة على الحوار عليه أن يقارع الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة . من يختلف معنا لن نستطيع أن نقنعه بما لدينا إن لم يقتنع بخلقنا . . وإن لم يقتنع بخلقنا فهو لن يأخذ منا أي شئ . . أي شئ صغر أم كبر . . والعقل لا يحاكى إلا بعقل رضينا أم أبينا .
هو يفكر ، أصاب أو أخطأ . . ومن يحاوره يجب أن يفكر معه ويستوعب كل منهم الآخر ، ومن ثم يبدأ الحوار المفتوح ، ومن غير قيود ومزايدة . .
كثير من المداخلات هنا لم يتقبلها خلق المختلفين مع غربي ، فضلاً عن أن يتقبلها غربي نفسه ، وهي مجرد ألفاظ لا تدل لا على خلق عظيم ولا على علم يذكر ولا شئ يوصف ، فقط المزايدة ولا غير ، وكأننا في سوق الدلالة وليس في منتدى حوار . وإن كان رأيي هذا يفتح شهية البعض للمزايدة كلما أتيحت الفرصة له ، فله الخيار . . وكل إناء بالذي فيه ينضحُ .
غربي : يحترمك المحترمون . . نعم يختلفون معك في بعض ما تطرح . . ولكنهم مثلك يفكرون ضالون أم مهتدون . . لا تثريب عليهم إن هم وصول الحق يبتغون . . وأما الورثة الجاهلون ، فهم فيما ورثوا يهيمون .

256

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست