ذهب السادة " المدافعون " عن الإسلام في هذا الموضوع إلى التناحر الطائفي ، والتأويل النصي . . بل قد وصلوا إلى الاختلاف حول أي صفة " فخمة " يصموك بها - ككاتب للموضوع - فبعضهم قال كافر ، والبعض قال ملحد ، والبعض الآخر قال علماني ! والأخيرة هي أغرب ما سمعت في هذا الموضوع ! وقد قالت الشجرة : " وشيعي محافظ وملتزم أقرب إلى عقلي وقلبي والى إحساسي بالأخوة معه من سني علماني " ولن أحاول التلاعب بالألفاظ ولكن أرى بهذه الجملة إقراراً صريحاً للتفرقة والتعنت الطائفي . أيها السادة ، عندما تتفقون على صفة لأخينا غربي ، أرجو أن تبلغوه ، فهو ينتظر على أحر من الجمر . ثم بعد ذلك وبعد أن تتم تصفية نزاعاتكم الطائفية ، عودوا إلى الموضوع مرة أخرى ، وإلى ذاك الوقت ، سأقوم الآن بإلقاء بعض الضوء على الموضوع : قرائتي لموضوع غربي ، بحيادية بعيدة عن التعصب المذهبي الفكري ، تقودني إلى التفسير التالي : - دعا القرآن إلى حفظ الفرج ، وهذا جميل ، ولم ألحظ في كلام غربي أي إحتجاج على ذاك ، والمقارنة لا تعني رفض المقارن به . - دعا القرآن إلى حفظ العقل بعدم شرب الخمر ، كما أفاد بعض الإخوة . . جميل . - وضع القرآن الحدود ليحمي الفرج من تعديات الآخر . . وهذا جميل . - وضع القرآن حد الخمر ليمنعك من التعدي على الآخر . . وهذا جميل وليس بالجميل في نفس الوقت . . جميل أن يحمي الآخر من تعديات مخمور ، وما ليس بالجميل هنا أنه لا يوجد في المقابل حماية واضحة ، وحدود رادعة لمن يعتدي على عقول الآخرين . . فأين الحفظ هنا ؟ أرجو أن أكون لست مخطئاً بطريقة فهمي للموضوع . . أرجو أن تفرغوا من نزاعاتكم ، وتسمياتكم ، وتسلطوا الضوء على الموضوع . . تحياتي . الشاهين .