وردت في القرآن آية تخصص حفظ البطن أو الصدر أو الذراع . . . الخ ؟ وهل من المطلوب أن يفهم قارئ القرآن من وراء ذلك أن الفرج أعظم شأناً من بقية الأعضاء ؟ ! ، لا ، لكن ينبغي أن يفهم القارئ أمراً آخر من وراء تكرار الأمر بحفظ الفروج ، وهو الأمر بالسيطرة على الشهوات ، والشهوة الجنسية من أقوى الشهوات الإنسانية إن لم تكن أقواها إطلاقاً ، وما يترتب على إطلاق عنانها من المساوئ أعظم أثراً في المجتمعات الإنسانية من أي إطلاق لعنان آخر ! ومن هنا جاء الأمر بحفظها صريحاً دون مواربة ولا مجازات . ويقول غربي أخيراً : ( فهو يدعو للعقل وإعماله ، فقط عندما يتعلق الأمر بمزيد من الترسيخ للثوابت ، ويطالب بتعطيله إن أمكن ، إن كان إعماله يهدد الثوابت سابقة الصب ) . وأقول له : البينة على من ادعى ، فهاتها هداك الله . نشوفكم على خير . وكتب عرب : العزيز غربي . . موضوع جميل وطرح سلِس . . عند العرب يا غربي . الفرج أهم من العقل ! ولكن لا تنس أن الله أمر بحفظ العقل أيضاً . . وذلك بتحريم شرب الخمر ! ! تحياتي . وكتب حسن حسان : حقيقةً أعجبُ من هذا الكلام ، والذي إن دل فإنما يدل على فشل الإدراك الحسي والعقلي لكاتب هذا المقال ! وخير ما قرأت من رد عليه هو ما كتبه العاملي ووصف به كاتب هذا المقال صاحب الراء المفقودة . الشريعة الإسلامية جاءت لحفظ الدين ، ومن أجل ذلك شرع الله جهاد النفس ومن أجلها حرم الله قتلها إلا بالحق وشرع القصاص . ولحفظ العقل ومن أجله حرم الله شرب الخمر ، ولحفظ المال ومن أجله حرم الله السرقة والربا وأكل مال اليتيم . ولحفظ النسل ومن أجله حرم الله الزنا وزواج ذوات المحارم .