أين هي الآيات التي تخاطب العقول ، إضافة إلى الكثير من الأحاديث الشريفة ؟ ! أنظر هنا ( تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنه ) . أما ما ذكرته من أهمية لحفظ الفروج في القرآن الكريم ، فهذا موضوع طويل ويصعب إيجازه في محاورة عاجلة ، شريطة الإيمان أولاً بخطورة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية ، بل وحتى النفسية فيما لو لم تحفظ الفروج ، ولو لم تقرر الأحكام الرادعة ! ! كلنا أقرباء فقد جففت ثيابنا أشعة شمس واحدة وكتب السالك : الأخ الروائي . . والناقد المشتبه . . غربي : الخطاب المباشر غير موجه للفروج . الخطاب يشير إلى مصطلح العفة بالتحديد ، وشتان بين هذا وذاك ! عندما يدعي السالك مثلاً أن دارون ، ونيتشه ، وفرويد ، وأضرابهم مصابون بالهوس تجاه الجنس والشهوة الحيوانية ، فإنه يعلم بالردود الواقعة كالحسام المهند على شخصه وأقواله الخاطئة . أما الآية ، فهي خطاب للعقل المؤمن لا للفرج ، فعندما نُدعى إلى الابتعاد عن الزنا ، فهو ليس بخطاب للذنب ، بل خطاب للعقل ، وهذا ملزم بالنظر إلى الآية كاملة ، من دون اقتصار على كلمة حازت على انتباهك . القرآن مترابط ومتلازم ، وفيه قواعد خاصة وعامة ، وقاعدة العقل واردة فيه إلى درجة لا تحتاج إلى تنويه ، والنظر في كتب ملاحدة الغرب والروايات المنحطة لا يفيد ، كم من شخص قرأ تسطيرات هؤلاء وادعى القدرة على الفهم وهو بعيد عنه بأميال وفراسخ ! !