للمحافظة على عفتها . واشتقت العرب الفرج بكلمة فرج بفتح الراء في الأخيرة لما في ذلك المكان من رحابة وبلوغ الغاية . وفرج المرأة في الرؤيا ، فرج للمكروب ، كما أن وطأ الفرج في الرؤيا دنيا يصيبها الرائي . وسمت العرب الجداول بالفروج لأنها دافقة بالماء الطاهر كفرج المرأة . وسمت العرب الحكيم بالعاقل ، فاشتقت ( التحكم ) من ( التعقل ) لتصل به إلى معنى الثبات الذي لا يتحرك . وليس أبلغ من لفظ ( عقال البعير ) كدليل للربط والثبات . وهنا تكمن المشكلة . . اللغة العربية اختارت الألفاظ الإيحائية كلغة ، بينما اللغة هي كلمات مجردة لا يمكن تداولها إيحائياً . . وللسبب الإيحائي في مفرداتنا ، تجدنا في حواراتنا دائماً نتعثر في توصيل المعلومة ، ثم تجد دائماً طرفاً وسيطاً يقوم بعملية الربط بين الأطراف لإفهامهم . . فطالما ثقافتك عربية فستظل تردد كلمة عقل ، وهو الشئ الثابت المحكم . بينما فعلياً فالعقل ليس ثابتاً وليس محكماً ، إنه مكنون إلهامي يحرك الإنسان نحو أهدافه ، بينما أطلقت العرب لفظ القلب ( بسكون اللام HEART ) وذلك لتقلبه ، وهو الثابت الذي لا يتقلب أبداً ، إنه عبارة عن عضلة مادية داخل الإنسان ! اللغة العربية ، تحتاج إلى تجديد يتفق مع معطيات العصر . . . ( ! ! ) . وكتب الوافي : الفرق يا غربي : أن هناك أناساً تفكر بعقولهم ، وأناس تفكر بفروجهم ! حفظ الله الفرج وحرم العبث به ، وحرر الله العقل ! إن كنت تريد عكس الأمور ، فافعل ما يحلو لك ! تحياتي . وكتب السالك : الأخ الراغب . . . زرعت الألغام . . قتلتك . . وا أسفاه عليك .