يلوي الشيخ العاملي ومن لف لفه ومن في حوزته ، أسباب الفكر والتحليل والاستنتاج حتى يصل لنتائج . . سابقة الصب ! قال العاملي ، لا سلمت براجم أبو هاجر : ( فكل شخص يعمل عملاً فهو ناوِ ، لأنك لو سألته ماذا تعمل . ؟ لقال : كذا . . ) ليس موضوعنا عن طبائع الأعمال . . حتى يقحم الشيخ سؤال المثال السابق ، ويصوغه على شكل : ماذا تعمل ؟ ! نحن حديثنا عن النيات . . وبها ، وبمثالها يجب أن تكون صيغة السؤال : لماذا تعمل ما تعمل ؟ وبذلك ، سيكون الجواب ضرباً من الآتي : - حتى أفوز بمرضاة الله . " الشيخ العاملي " . - حتى أنجو من سخط الله . " أبو هاجر " - لا لشئ ، لكنه عمل مطلوب ، وواجب إنساني " غربي وملح الأرض " ! أكرر إعجابي بمقولة علي كرم الله وجهه : ( إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك . . ولا طمعاً في جنتك . . لكني وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك ) . ذلك هو الإله الحق . . تلك هي العبادة . أبو هاجر - اللهم لا تبلانا : في كلامك بعض الحق يا أبا هاجر . فأنا أريد ديناً صالحاً لزمن الإنسان . فإن لم يكن ، فأريده ديناً يصلح لأن يصلح لزمن الإنسان . فإن لم يكن ، فحفظك الله . . من كل دين . صلاح الصالح : - يا مساء الإنسان . . مختصرٌ رائعٌ ومفيد . الحق يا صلاح . . أنني قابلت وقرأت للكثير ممن يحتقرون أنفسهم ، إن خطر في بالهم أن فعلاً فاضلاً لهم صدر نتاج تمني لثواب ، أو درءاً لعقاب . . ذلك لأنهم ذوي أنفسٍ طموح . وهذا ما أثار عندي هذا الموضوع . . وكما هو معلوم ، أو غير معلوم ، فإن فعل الفضيلة يتضمن ثوابه معه ، والرذيلة ربما تحمل عقابها معها . . ولكن ذلك مبحث