وكتب عزام : يا هشام يا عابر . . كلامك في المداخلة الأخيرة ليس في محله يا رجل . فمن ذكرتهم يتفقون كلهم على نقطه مهمة وهي وجود الخالق الصانع ، ولكن يختلفون في إثبات صفاته الذاتية والسلبية والفعلية . هذا ناتج عن المدرسة الفقهية التي يتبعها كل فريق . في حين إن الموضوع نحنى منحى إثبات وجود الخالق . محاوركم في الموضوع الشيخ العاملي ونحن نتابع ونقرأ . . فأجيبوا على أسئلته الأصلية أفضل من التهرب بتشتيت الموضوع . ولك قبلاتي . وكتب العاملي : الأخ العابر : الله تعالى فوق المذاهب وأهلها ، فهو أعلى من كل شئ . . لأنه خالق كل شئ سبحانه وتعالى . ولا ينفعك الفرار منه بتحويل الموضوع إلى مزاح أو ( أدب ) ساخر . . فمصيرك يتوقف على هذه القضية . . ووجود الله تعالى لو انتبهت أمر جدي لا سخرية فيه ! وخطير لا يمكنك تفادي عواقبه ! وحيث اتجهت هذا الاتجاه وغاب صاحبك عن النقاش . . فأسمحا لي أن أطرح مسألتين . . الأولى : أن نمروداً لما رأى النار صارت برداً وسلاماً على إبراهيم عليه السلام أحضره وسأله : من أنجاك من النار ؟ ! قال : ربي ورب العالمين . فقال نمرود لمن حوله : لقد نفعه ربه . . فمن أراد أن يتخذ رباً فليتخذ رباً كرب إبراهيم ! يقصد نمرود أن حضرته وأمثاله النماريد لا يحتاجون إلى اتخاذ رب ! فهل المسألة . . اتخاذ ؟ أم هي اعتراف بحقيقة موضوعية ؟ ! أرجو الجواب . والمسألة الثانية : وهذه يفرح بها الأخ حسن حسان : هناك وضع فطري سوي لحصول القناعة لدى الإنسان إذا تمَّتْ مبرراتها الموضوعية . . وهناك حالة مرضية