responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 20


الأيديولوجي الإسلاماني من النداء العلماني ) في موضوعه :
http : / / www . hajr . com / hajr - html / Forum 3 / HTML / 002851 . html وكتب العلماني :
العاملي العزيز ، عذراً على التأخير ولكن لا ضير ، فكما يقول الفرنسيون : " أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً " . .
يا صديقي العزيز ، الإلحاد ليس من العلمانية في شئ ، ولا مجال للخلط بين العلمانية وبين الإلحاد . . فالإلحاد موقف يعبر عن قناعة معينة تجاه وجود الله ، والعلمانية لا دخل لها بهذه المسألة إطلاقاً . . فهي ليست إلا فصل " الدين عن السياسة " أو عن " الدولة " لو شئت . . يستطيع الملحد أن يكون علمانياً ، ويستطيع هذا المؤمن أيضاً . . ولأني جوعان الآن ، والمثل يقول " إذا تكلمت مع الجائع أجابك من بطنه " فلنشبه العلمانية " بالمقلى " والإلحاد " بالسمك " والإيمان " باللحمة " فالمقلى يقبل الاثنين كما يقبل البطاطا وسائر الخضراوات ) . .
هكذا العلمانية إذاً تقبل الإلحاد والإيمان واللا أدرية والثنوية ( إذا ما كان لها أتباع بعد ) وسائر البدع الدينية . . العلمانية موجهة ضد تسلط وغطرسة " رجال الدين " وليس ضد الدين ، بل هي تحترم الأديان وتساوي بينها ، فللمآذن أن تكبر وللكنائس أن تقرع أجراسها ، ولكل ملة أن تقيم شعائرها ، فهمُّ العلمانية هو تحويل الدولة الطائفية إلى وطن ، وتحويل الطبقية الدينية إلى مساواة في الحقوق والواجبات ، بغض النظر عن ملة الشخص وديانته ، فالعلمانية تفترض بأن علاقة الشخص مع ربه ليست وسيلة ولا سبباً لحرمانه المساواة في الحقوق والواجبات مع غيره من أبناء وطنه . .
أما الخلط بين العلمانية والإلحاد ، فهو لم يأت سهواً ، بل خلط متعمد روَّج له

20

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست