وسأكتفي بمتابعة هذا الموضوع . وكتب العاملي : الأخ العلماني ، أنا بانتظارك . . ويبدو أن العلماني وغربي اتفقا على التراجع والانسحاب ، فكتب العلماني : يا شيخنا الجليل . . منذ البداية وأنا لم أنكر وجود الله ( راجع مداخلاتي ترى ذلك ) ! فأنا أعربت فقط عن حيرتي في أن أعطي الله دوراً هامشياً أو دوراً مركزياً فاعلاً في حياتنا . . أما هجومي فلقد كان ببساطة على ما ندعوه بالأديان السماوية ، التي ما أزال أزعم بأنها تراكمات معرفية بشرية ، وليس لها أي علاقة بالسماء . . فأنا مع احترامي للأنبياء كمصلحين اجتماعيين ، لم أر في كل ما أتوا به ما يصلهم بالسماء سوى إعلانهم ذلك ! أما أن تجمع الأدلة على وجود الله في موضوع للنقاش ، فافعل ما تراه مناسباً ولو كان عندي أي تعليق بهذا الخصوص فلن أتوانى عن كتابته . . . واسلم لي . وكتب العاملي : الأخ العلماني ، كما تفضلت ، فلا يمكن لعاقل أن ينفي احتمال وجود خالق للكون من غير نوعه ، إلا إذا أحاط بالكون وما وراءه ! وبما أن هذه المعرفة مستحيلة على الإنسان ، فغاية ما يمكنه أن يشك لا أن ينفي ! وقد عرضت لك بعض الأدلة . . وما زلنا في أول الطريق . . فإن كنت تقول إنك مطمئن بوجود الله تعالى فالحمد لله ، ولسنا بحاجة إلى الاستمرار في عرض الأدلة وبحثها . . وعلينا أن ننتقل إلى فاعليات الله تعالى في الوجود ، وهل هي فاعلية مركزية . . أم فاعلية هامشية على حد تعبيرك ؟ ! أرجو أن تجيبني بوضوح ، وشكراً . قال العاملي : فغاب العلماني ولم يعد إلى الموضوع !