أقدم مهنة عرفتها التجمعات البشرية ، وكان يجمع يومها بين السلطتين الدينية ( السحر ) والمدنية قبل أن تدعو الحاجة وتصبح " تخصصاً " في المعابد البوذية والهندوسية وبلاد مصر وما بين النهرين ، ولا زالت بعض القبائل في إفريقيا تمارسها بصورتها البدائية . وما دامت معرفة أصل وجوده ( الله ) أمراً ميسوراً لكل إنسان كما تقول أعلاه ، فلماذا " قصفتنا " بهذا الموضوع وما جر إليه من حوار بيزنطي ! ؟ وأسئلتك عن " أهمية احتمال العقل لوجود الله تعالى وإيجابه البحث عنه " ؟ هل تستقيم هذه الجملة ؟ لست معنياً بها ولا تهم حاضري أو مستقبلي ، ولا أهرب منها ، بل أحرص على وقتي من الهدر في الرد عليها . وبالعربي الفصيح أعتبرها " بضاعة كاسدة " ولست من زبائنها ! ولست أسخر من شخصك أيها المحترم ، وحاشى أن أفعل ، لقد تحدثت عن " مهنة " مارسها " كهنة بيزنطة " فذهبوا مثلاً ، كما مارسها " السحرة " قبلهم ، ويمارسها الكثير من " رجال الدين " اليوم . هل أنت بحاجة إلى من يذكرك بأن " شخصية الحوار " هي من الصفات الملازمة لمهنة " رجل الدين " ؟ وأن البعض منهم يسمح لنفسه بالدخول بالعرض في ضمائر الناس ليكفرهم أو ليقوِّلهم ما لم يقولوه ؟ والله أعلم ! وكتب عرب : الإخوة الأفاضل : لو سلمنا جدلاً بأن الله موجود ، وهذا ليس إنكاراً ، أنا أؤمن بوجود الله ، ولكن " بالعقل " كيف نستطيع الجزم بحقيقة أن الأديان السماوية : الإسلام ، المسيحية ، اليهودية ، أنها نزلت من عند الله ؟ هل يوجد دليل عقلي وأحد يؤكد حقيقة تلك الأديان ؟ أفيدونا أفادكم الله . وبس .