وهذا دليلٌ على ما ذهبنا إليه من أخذ العالم الغربي للحضارة الإسلامية بعين الاهتمام ، وليس كما يأخذها العربي المعاصر ، والذي لا يتقن سوى جلد الذات ! فالرجاء لكل من أراد المعرفة والإجابة ، عليه بدراسة ظاهرة الاستشراق وما أبدعه من إبداعات الغرب لدراسة المجتمع العربي والإسلامي ، ودراسة فكره وأخذ كتابات الغرب وخططه ، والتي لا يخفيها علينا كما يراها من يريد لعقله ولأمته السلامة في " صدام الحضارات " وغيره . وعدم خداع النفس بأوهام أن لا وجود لنظرية المؤامرة ، وإلا فماذا نسمي هذا كله ، وماذا نسمي الدفاع عن سلاطين العرب وأنظمتهم ، والتي يستخدمها العالم الغربي وفق مقتضيات مصالحه متى ما يشاء . ربما تكون لنا وقفة مع نظرية المؤامرة . والحمد لله رب العالمين . وكتب العاملي : الإخوة الكرام : أعجبني وعي الكاتب المسيحي الدكتور الصباغ ، والكاتب سرجون أكاد ، لذا أنقل موضوعهما من ( نادي الفكر العربي ) : المؤامرات الغربية على العرب في التاريخ الحديث ( 1 ) سايكس بيكو بقلم : سرجون أكاد في حين كانت بريطانية تتفاوض مع الشريف الحسين مظهرة العطف على مطالب العرب بنيل الحرية من الاحتلال العثماني ، كانت من الجهة الثانية تتآمر مع الصهاينة والدول الاستعمارية الرأسمالية الأخرى على اقتسام التركة العثمانية الكبيرة والدسمة . . الوطن العربي . . في مشرقه ( بين فرنسا وبريطانية ) وفي مغربه ( بين فرنسا وبريطانية وإيطالية وإسبانية والبرتغال ) ! ففكرة التقسيم اختمرت عشية الحرب العالمية الأولى ، حيث توصلت كل من