كتب غربي بتاريخ 09 - 09 - 2000 ، موضوعاً بعنوان : احتلام فكري : العرب . . كبديل حضاري في الحقيقة . . لم أكن أتصور أن ما نقرأه في أدبيات البحوث الإنسانية ، والمتعلقة بحضارة الإنسان على الخصوص ، قد تودي بنا للخلط بينها والخطاب الإسلامي ، لنجد أنفسنا أمام نتيجة تحمل عنا عناء الجهل الحضاري الذي نعيشه وتنسينا ألف عام من التخلف ، لتضعنا مباشرة أمام الخيار المدغدغ للأحلام ، خيار أننا بوضعنا المزري - الراهن . . بديل حضاري قادم ! ما سبق هو خطابي ، فيما يتعلق بالحالة العربية الراهنة ، التي أصفها بكل تجرد وحياد ، بأنها ذلٌ ، وإذلالٌ ، وعار مخز . . ومن حق أي كان ، أن يستنتج منه موقفي من الحضارة الغربية ، وهو موقف احترام يأخذ صاحبه فيه ، ما للغرب من مثالب ومساوئ ، تتواجد بكثرة ، ولكنها لا تجعل من أي حضارة حضارة مذلة وذليلة ، وبالغة العار ، كحال العرب . . . أما الكيان الصهيوني . . فلن تبلغ الكلمات مبلغاً بليغاً ، حتى تمكنني من استغلالها في وصف الضغينة والكره الذي أحمله لذلك الكيان . . ولكنني أستغل ذلك استغلالاً مشروعاً ، كدليل على تعاسة الأمة العربية ، في واحدة من أسوأ الأزمنة العربية على الإطلاق . . لو كان في العرب خير ، لما استطاع هذا الورم السرطاني أن يظهر ، وينمو ، ويستمر ، بين ظهرانيهم . . وأنا أستغرب كيف نعتبر أنفسنا بديلاً حضارياً مستوفياً ونحن حتى لم ننجح في إزالة مثل هذا السرطان الصغير الحقير رغم كثرتنا ! وهنا الأسئلة . . . 1 ) كيف تصف الوضع الحالي للأمة العربية ؟ 2 ) كيف ترى الحضارة الغربية ؟