responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم عقر الجمل نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 92


القوم ، فوالله لا نرجع حتى نرده أو نموت .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : " ذلك إليكم " .
فرجع الأشعث فنادى في الناس : من يريد الماء أو الموت ، فميعاده موضع كذا ، فإني ناهض .
فخرج اثنا عشر ألف رجل من قبيلة كندة وغيرهم ، واضعي سيوفهم على عواتقهم ، وأقبل مالك الأشتر بخيله ، فحملوا على الفرات حملة رجل واحد ، وأخذت السيوف أهل الشام مأخذا عظيما ، فولوا الدبر ، حتى غمست خيل الإمام سنابكها في الفرات واستولوا على الشريعة وأزالوا أبا الأعور السلمي عنها ، وقتل من قتل منهم ، وغرق من غرق منهم ، ومن خيولهم ، وصارت الشريعة بأيدي جيش الإمام ( عليه السلام ) فقالوا : لا والله لا نسقيهم . فأرسل إليهم الإمام ( عليه السلام ) أن خذوا حاجتكم من الماء ، وخلوا بينهم وبين الماء ، فإن الله قد نصركم عليهم بظلمهم وبغيهم . فقال بعضهم للإمام ( عليه السلام ) امنعهم الماء كما منعوك .
فقال ( عليه السلام ) : " لا ، خلوا بينهم وبينه ، لا أفعل ما فعله الجاهلون " .
هذا الفرق بين العدل والجور ، وبين الحق والباطل .
واستأذن معاوية وروده المشرعة ، فأباح الإمام له ذلك ،

92

نام کتاب : ثم عقر الجمل نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست