حنيف وقتل حراس دار الإمارة وحراس بيوت أموال المسلمين ونهب ثرواته ، خرج في ثلاثمائة رجل من عشيرته ، عبد قيس ، وكان سيدهم لمحاربة الغازين ، فخرجت عائشة راكبة على جملها ( عسكر ) ومعها جيشها الضال ، فحاربت القوم حربا ضروسا ، وتجالدوا بالسيوف والرماح وأبلوا بلاء حسنا ، حتى قتل حكيم بن جبلة ومن معه من عشيرته من عبد قيس جميعهم ، وكانوا جميعا مؤمنين صالحين رحمهم الله . وكذلك حدثت بعدها معارك أخرى بين بعض المؤمنين وبين جيش عائشة في موقعين أو ثلاث أو أكثر من ذلك ، حتى قتل أكثر من خمسمائة شخص من المؤمنين ، كما قتل من جيش عائشة بقدرهم أو ربما أكثر ، وكل هذه المعارك حدثت قبل وصول الإمام أمير المؤمنين وجيشه البصرة . وهذه الحرب هي : ( واقعة الجمل الصغرى ) . ملخص واقعة الجمل الكبرى أما واقعة الجمل الكبرى فقد حدثت في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأول من سنة 36 ه نفس السنة ، عندما وصل