جعل الله فيهم خمسة أرواح : روح القدس وروح الإيمان وروح القوة وروح الشهوة وروح البدن . فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين وغيره مرسلين . وبها علموا الأشياء . وبروح الإيمان عبدوا الله ولم يشركوا به شيئا . وبروح القوة جاهدوا عدوهم و . . . ثم ذكر أصحاب الميمنة ، وهم المؤمنون حقا بأعيانهم . جعل الله فيهم أربعة أرواح : روح الإيمان وروح القوة وروح الشهوة وروح البدن . فلا يزال العبد يستكمل هذه الأرواح الأربعة حتى تأتي عليه حالات . . . . [1] وروى أيضا عن محمد بن يحيى مسندا عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا جابر ، إن الله تبارك وتعالى خلق الخلق ثلاثة أصناف . وهو قول الله عز وجل : وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة * والسابقون السابقون * أولئك المقربون . فالسابقون هم رسل الله عليهم السلام وخاصة الله من خلقه . جعل فيهم خمسة أرواح : أيدهم بروح القدس . فبه عرفوا الأشياء . وأيدهم بروح الإيمان . فبه خافوا الله عز وجل . . . وجعل في المؤمنين وأصحاب الميمنة روح الإيمان . فبه خافوا الله . . . . [2] وروى أيضا عن محمد بن يحيى مسندا عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن علم العالم . فقال لي : يا جابر ، إن في الأنبياء والأوصياء خمسة أرواح : روح القدس وروح الإيمان وروح الحياة وروح القوة