responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 91


لتحقق الإيمان ووجوده ، وزيادته وكماله وتمامه ، على حسب درجات العارفين بحسب العرفان والإيمان ، على ما سيجئ من البيان ، فتسمية السكينة إيمانا - كما في بعض الروايات - إنما هو من باب تسمية السبب باسم المسبب .
ولا ينافي ذلك ما ذكره بعض اللغويين من أن السكينة بمعنى الوقار ونظائره .
فإن السكينة لها مراتب ودرجات وكل مرتبة من مراتب الوقار ، لا بد أن تكون مناسبة لمرتبة من مراتب السكينة .
وللسكينة إطلاقات أخر ، وهي عند إفاضة العلوم والمعارف إلى الأنبياء وأوصيائهم الصديقين صلوات الله عليهم وعند تلقي ما يلقي إليهم من الشرائع و المعارف .
روى العياشي عن زرارة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : كيف لم يخف رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يأتيه من قبل الله أن يكون ذلك مما ينزع به الشيطان ؟ قال : فقال :
إن الله إذا اتخذ عبدا رسولا أنزل عليه السكينة والوقار . فكان [ الذي ] يأتيه من قبل الله مثل الذي يراه بعينه . [1] وروى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن رجل ، عن محمد بن مسلم قال :
ذكر المحدث عند أبي عبد الله عليه السلام فقال : إنه يسمع الصوت ولا يرى الشخص . فقلت له : جعلت فداك كيف يعلم أنه كلام الملك ؟
قال : إنه يعطى السكينة والوقار حتى يعلم أنه كلام ملك . [2] أقول : السكينة في هذه الآيات والروايات عبارة عن تعريفه تعالى نفسه إلى



[1] تفسير العياشي 2 / 201 .
[2] الكافي 1 / 271 .

91

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست