قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى . [1] الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى . [2] هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى . [3] وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم . [4] ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم . [5] بيان : الآيات الكريمة - خاصة قوله تعالى : " ولله الأسماء الحسنى " - مسوقة لتمجيده تعالى بأنه سبحانه ذو الأسماء الحسنى على نحو الاختصاص . والوجه في ذلك أن " أفعل " في صفاته تعالى منسلخ عن التفاضل . ضرورة أن التفاضل بين شئ وشئ إنما يكون إذا كانا في عرض سواء وكان لكل منهما فضل . وحيث إنه ليس في عرضه سبحانه شئ - سواء كان له فضل أو لم يكن - فلا محالة يكون المراد من الأحسن والحسنى في أسمائه تعالى شدة حسنه سبحانه بلا حد ولا نهاية وإيقاعها عليه سبحانه يكون بتلك العناية . ومنه يعلم أنه لا يجوز إطلاق هذه الأسماء بما لها من المعنى الشخصي على غيره تعالى . قال العلامة الطبرسي : وربك الأكرم ، أي : الأعظم كرما فلا يبلغه كرم كريم . [6] وقال السيد في تفسير قول سيد الساجدين عليه السلام : الدائم الأدوم " : " أي : البليغ الدوام . وأفعل هنا مجرد عن معنى التفضيل . إذ لا يقاس بدوامه سبحانه دوام دائم فيفضل عليه . " [7]