responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 64


وروى أيضا في عوذة النبي صلى الله عليه وآله يوم وادي القرى :
وأسألك يا الله بحق هذه الأسماء الجليلة الرفيعة عندك العالية المنيعة التي اخترتها لنفسك واختصصتها لذكرك ومنعتها جميع خلقك وأفردتها عن كل شئ دونك وجعلتها دليلة عليك وسببا إليك . [1] أقول : هذه الروايات الشريفة والروايات الأخرى التي لم نذكرها وكذلك الروايات الواردة في نفي توصيفه تعالى إلا بما وصف به نفسه ، فيها دلالة واضحة على أن الواضع لهذه الأسماء الكريمة على نفسه هو الله تعالى نفسه من غير اقتراح المقترحين .
11 - هل الاشتراك في أسمائه تعالى لفظي أو معنوي ؟
لا إشكال في أن القول بالاشتراك المعنوي مستلزم لتصوره تعالى في مرحلة إثباته وإطلاق الأسماء عليه سبحانه . والتشبث في دفع الإشكال بأنه تعالى يتصور بالمفاهيم العامة ، وتسمية ذلك معرفة بالوجه ، لا يفيد في دفع الإشكال شيئا . ضرورة أن منشأ انتزاع المفهوم العام هي الأشياء المحسوسة المحدودة المبائنة لله تعالى ، والأمر الانتزاعي تابع لمنشأ انتزاعه ، وهو عين الالتزام بتوصيف الخالق بصفة المخلوقين . على أن هذا مخالف لجميع الآيات المباركة والروايات الشريفة الدالة على أن أسماءه تعالى بما لها من المعنى الشخصي القدسي ، لا يجوز إطلاقها على غيره تعالى . قال تعالى :
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون . [2]



[1] المصدر السابق / 74 .
[2] الأعراف ( 7 ) / 180 .

64

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست