responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 60


روى الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن العباس بن معروف ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال : كتب إلى أبي جعفر عليه السلام . . . فقال :
. . . إن الأسماء صفات وصف بها نفسه . [1] فصفوة الكلام : إن الصفة مصدر ، مثل عدة . وبمعناه اللغوي يطلق في مورد الاسم . وكذلك الاسم بمعناه اللغوي يطلق في مورد الصفة . أما الاسم - في مقابل الفعل والحرف - والصفة عند النحاة ، فاصطلاح خاص . وقد يكون الاسم والصفة الاصطلاحيان مصداقين للاسم والصفة اللغويين . ومن هنا يعلم صحة إطلاق الاسم على الأعيان التي يستدل بها على صانعها وإطلاق الصفة على الأفعال والسنن التي يعرف تعالى بها نفسه ويريهم فيها حكمته وتدبيره .
فالمستفاد من الروايات الشريفة أن أسماءه تعالى كلها نعوت وصفات سمى بها نفسه وأمر الناس أن يدعوه بها ويتضرعوا بها إليه تعالى . والوجه في كونها أسماءا حسنى ، أن جميعها تمجيد وتعظيم وتكبير وتحميد ، أو تقديس وتسبيح وتنزيه وتهليل ، سواء كان كل واحد منها بالنعوت الذاتية ، أو بأفعاله الحكمية الجميلة ، أو بسلب ما لا يليق بساحته سبحانه . وبديهي أن ذلك لا يكون إلا بالأسماء المشتقة المتضمنة لتحقق النسبة الاشتقاقية أو دوامها وثبوتها واستمرارها ، أو المتكفلة للسلوب والتنزيهات . وتقتضي المقامات تنوع العبارات . فتارة تقول : أنت تغيث المكروب . وتارة تقول : يا مغيث المكروب . وهكذا غيره . بخلاف الأسماء الجامدة .
فلا دلالة فيها على النعت بعنوان النعت ، ولا دلالة فيها على التمجيد إلا بعد تمجيده تعالى بشئ من النعوت ، أو بتأويلها إلى بعض الأسماء ، مثل تأويل " هو " بالغائب الثابت . فتحصل أن إيقاع تلك الأسماء وإطلاقها عليه تعالى ، ليس إلا توصيفه سبحانه بما وصف به نفسه .



[1] الكافي 1 / 87 .

60

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست