وفي حديث آخر : أولئك هم المؤمنون حقا . [1] قال الفيض في تأويل الحديثين : " وقد يطلق الاسم على ما يفهم من اللفظ أي ، المعنى الذهني وعليه ورد ما روي في الكافي - وساق الحديثين ثم قال : - فالمراد بالاسم في الخبرين ما يفهم من اللفظ ، وبالمعنى ما يصدق عليه اللفظ . فالاسم أمر ذهني والمعنى أمر خارجي وهو المسمى . والاسم غير المسمى . لأن الإنسان - مثلا - في الذهن ليس بإنسان ولا لها جسمية ولا حياة ولا حس ولا حركة ولا نطق ، ولا شئ من الخواص الإنسانية . فتدبر فيه تفهم معنى الحديث " . [2] أقول هذا التأويل في نهاية الوهن والسقوط . وأوهن منه تنظيره بتصور الإنسان . فإن محل كلامه عليه السلام هو أسماؤه تعالى وإطلاقها عليه سبحانه ، ولا يكون تعالى متصورا . وتصوره بالمفاهيم الكلية على ما زعموه ، خارج عن محل بحث الإمام عليه السلام . فإن محط نظره عليه السلام بناءا على أن الأسماء أسماء شخصية تطلق عليه تعالى وقد سمى نفسه بهذه الأسماء . وقال أيضا : " والمراد بالخبز ومعطوفاته إما الألفاظ أو المفاهيم ، وبالمأكول ونظائره الأعيان التي في الخارج " . [3] أقول : قد تقدم ما هو التحقيق في ذلك . وهذان الحديثان نصان فيه ذكرناه . فلا يجوز تأويل مفادهما بهذا التأويل البارد . روى الصدوق عن أبيه مسندا عن محمد بن سنان قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الاسم ما هو . قال : صفة