responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 56


إلها . ولكن الله معنى يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره . يا هشام ، الخبز اسم للمأكول . والماء اسم للمشروب . والثوب اسم للملبوس .
والنار اسم للمحرق . أفهمت يا هشام فهما تدفع به وتناضل به أعداءنا المتخذين مع الله عز وجل غيره ؟
قلت : نعم . فقال : نفعك الله [ به ] وثبتك يا هشام . قال : فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا . [1] أقول : قد أفاد عليه السلام أن لفظ الجلالة - الله - ليس اسما جامدا حاكيا عن الذات بلحاظ استجماعه جميع صفات الكمال ، بل هو مثل غيره من أسمائه تعالى الحسنى ، متكفل بمعناه الاشتقاقي شأنا خاصا من شؤونه سبحانه ، وهو حيث الإلهية له سبحانه الذي هو من أجل شؤونه - وكل شؤونه جليلة .
ثم أفاد عليه السلام أن الاسم غير المسمى ، والمسمى والمعنى هو الله - أي الذات المقدسة - وهذه الأسماء كلها تعبير عن الذات في مقام التمجيد والثناء والدعاء ، وتحميد وتقديس ، وفي مقام الإفهام والدعوة إلى الله ثم تفضل عليه السلام بمزيد التوضيح أن أسماء الأعيان الخارجية - مثل الخبز وغيره - أمارات وعلامات إلى ما هو الخارج بالضرورة .
وروى الصدوق عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه مسندا عن علي بن رئاب ، عن غير واحد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
من عبد الله بالتوهم ، فقد كفر . ومن عبد الاسم ولم يعبد المعنى ، فقد كفر .
ومن عبد الاسم والمعنى ، فقد أشرك . ومن عبد المعنى بإيقاع الأسماء عليه بصفاته التي وصف بها نفسه ، فعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سرائره وعلانيته ، فأولئك أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام .



[1] الكافي 1 / 114 .

56

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست