responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 47


وترتيب القياسات لتحصيل القطع .
ثم إن الأمم المسؤولين في مقابل دعوة الرسل ، يطلبون منهم الآية البينة على صدق دعوتهم ورسالتهم . ومن العجيب أن الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم ، يتحدونهم ويجيئون في مقام تعجيزهم بالآيات البينات في إثبات رسالتهم ونبوتهم .
قال تعالى :
وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين . [1] وقال في موسى عليه السلام :
حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل * قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين * فألقى عصاه فإذا ثعبان مبين . [2] قال في عيسى عليه السلام :
أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله . [3] وهكذا يتحدون الناس في تشخيص النبي والرسول بالآيات الساطعة القاهرة ، أي المعجزات الخارقة للعادة . فإن حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز سواء .
ومن عجيب أمره تعالى أنه قد جعل دعوى الرسالة والنبوة عين الآية الباهرة على صدق دعوى نبوة النبي ورسالته ، حيث قال :
قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا * قال إني عبد الله آتاني الكتاب و



[1] البقرة
[2] / 23 . ( 2 ) الأعراف ( 7 ) / 105 - 107 .
[3] آل عمران ( 3 ) / 49 .

47

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست