responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 418


السلام قال :
سألته فقلت له : الله فوض الأمر إلى العباد ؟ قال : الله أعز من ذلك .
قلت : فأجبرهم على المعاصي ؟ قال : الله أعدل وأحكم من ذلك .
ثم قال : قال الله عز وجل : يا بن آدم ، أنا أولى بحسناتك منك . وأنت أولى بسيئاتك مني . عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك . [1] وروى أيضا مسندا عن الرضا عليه السلام قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال :
ما عرف الله من شبهه بخلقه . ولا وصفه بالعدل من نسب إليه ذنوب عباده . [2] وروى الكليني مسندا عن حفص بن قرط ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من زعم أن الله يأمر بالسوء والفحشاء ، فقد كذب على الله . ومن زعم أن الخير والشر بغير مشية الله ، فقد أخرج الله من سلطانه . ومن زعم أن المعاصي بغير قوة الله ، فقد كذب على الله . ومن كذب على الله ، أدخله الله النار . [3] بيان : الآيات المباركة والروايات الشريفة التي أوردناها كافية وشافية في إبطال الجبر وكذلك في بيان حقيقة الجبر ومعناه . وخلاصة الكلام فيه أن الإنسان الواجد للقدرة والاختيار والمالكية الذاتية ، يعرف بالفطرة الإلهية وبضرورة من عقله أنه الفاعل لأفعاله لا غيره .
وما قيل : إن كل فاعل يحتاج في تحقق الفعل وعدمه منه إلى مرجح ذاتي ،



[1] المصدر السابق / 363 .
[2] المصدر السابق / 47 .
[3] الكافي 1 / 158 .

418

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست