responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 394


يكون البداء ، وعلما علمه ملائكته ورسله ، فالعلماء من أهل بيت نبينا يعلمونه . . . . [1] وروى أيضا مسندا عن أبي بصير وسماعة ، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال :
من زعم أن الله يبدو له في شئ اليوم لم يعلمه أمس . فأبرؤوا منه . [2] قال الرازي : قالت الرافضة : البداء جائز على الله تعالى . وهو أن يعتقد شيئا ، ثم يظهر له أن الأمر بخلاف ما اعتقده . وتمسكوا فيه بقول : يمحو الله ما يشاء ويثبت . [3] أقول : الروايات المباركة صريحة في أن البداء منه تعالى لا يكون إلا عن علم .
ضرورة أن البداء هو تبديل التقدير الأول بالتقدير الثاني منه تعالى . وحيث إن كلا التقديرين لا يكون إلا عن مشية وإرادة وقدر وقضاء ، وكل ذلك من أفعاله تعالى الحكيمة الحسنة المستندة إلى علمه تعالى ، فعلى هذا ما نسب إلى الشيعة الإمامية من أنهم قائلون بالبداء فيه تعالى عن جهل ، خرافة واضحة وافتراء مبين . فنعم الحكم الله ! والبداء بهذا المعنى الذي تتلقى الشيعة عن أئمتهم المعصومين من مفاخر علوم القرآن . وهو آية مجده وكبريائه وقدرته ومالكيته تعالى رغما على قول من يقول :
يد الله مغلولة وقد فرغ من الأمر .
3 - الروايات الدالة على أن من الأمور أمورا موقوفة ومرجاة عند الله تعالى :
روى الصدوق مسندا عن الرضا عليه السلام في مجلسه مع سليمان المروزي :
قال : يا سليمان ، ليلة القدر يقدر الله عز وجل فيها ما يكون من السنة



[1] عيون الأخبار 1 / 181 .
[2] كمال الدين 1 / 70 .
[3] تفسير الكبير 19 / 66 .

394

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست