responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 364


تنظرون [1] وقالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون . [2] فكذبهم سبحانه وقال : غلت أيديهم و . . . . وهذا إما إخبار عن حلول نقمته تعالى وسطواته عليهم أو دعاء عليهم بالخزي والهوان . وواضح أن دعاءه تعالى على قوم ليس كدعاء أحد على أحد حتى ينتظر استجابته ، بل هو عين قضائه الحكيم وأخذه تعالى إياهم أخذ عزيز مقتدر .
وفي قوله : بلد يداه مبسوطتان إضراب عن الجواب بمثل ما قالوا ، وهو كناية وتعبير عن سلطانه واقتداره المطلق وبسط يديه بجميع الأفعال المناسبة لشؤونه تعالى في خلق العالم وتقديره ، فيجب الإذعان والاعتقاد على ذلك . فيكون قوله تعالى : ينفق كيف يشاء من المصاديق الخفية لهذا الإطلاق . ويكون قولهم بكونه تعالى قد فرغ من الأمر جزافا من القول ونسبة خرافية . والظاهر أن تكذيب أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم اليهود في قولهم : " قد فرغ من الأمر " مستند لهذا الإطلاق .
روى الصدوق مسندا عن إسحاق بن عمار ، عمن سمعه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في قول الله عز وجل : وقالت اليهود يد الله مغلولة :
لم يعنوا أنه هكذا ، ولكنهم قالوا : قد فرغ من الأمر فلا يزيد ولا ينقص .
فقال الله جل جلاله تكذيبا لقولهم ، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء . ألم تسمع الله عز وجل يقول : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب . [3]



[1] البقرة
[2] / 55 . ( 2 ) المائدة ( 5 ) / 24 .
[3] التوحيد / 167 .

364

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست